أرحام صناعية تحاكي رحم الأم الطبيعية
الأخبار - تم النشر بتاريخ 25 ديسمبر 2022

رحم صناعي يحاكي رحم الأم الطبيعي، يعيش الجنين فيه خارج جسم المرأة، يتيح للأزواج العقماء إنجاب أطفال من جيناتهم ويُنقذ حياة نحو 300 ألف امرأة يمتن سنوياً، ويعدّ حلاً مثالياً للنساء اللواتي أُزيلت أرحامهن جراحياً لأسباب مختلفة. الرحم الصناعي هو كيس بلاستيكي حيوي، يحتوي على سائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين في رحم الأم، ويزوّد الجنين بالأوكسجين والمكونات الغذائية الضرورية على نحو يسمح له بالنمو الى أن يتجاوز مستوى الخطر. فكرة الرحم الصناعي تعود الى خمسينيات القرن الماضي، حيث ظهرت أول براءة اختراع لتصميمه عام 1955، على يد إيمانويل غرينبرغ الذي رسم خزاناً يوضع فيه الجنين. وفي عام 1987 حوّل العالم الياباني كوابارا التجربة الى واقع، فنجح في الحفاظ على جنين ماعز عمره 17 أسبوعاً مدة 3 أسابيع. لكن التطوّر الأبرز في هذا الصدد حصل عام 2018، حين طُرحت في أسبوع التصميم الهولندي فكرة لتصميم تخميني، لتقنية جديدة تزيد فرص بقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة في بيئة شبه طبيعية مماثلة للحمل في رحم الأم. الفكرة قوبلت بترحيب كبير من الجمعيات النسوية التي رأتها سبيلاً لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة بالحد من الأعباء الناجمة عن الحمل، لكنها تصطدم برفض ديني وأخلاقي وحتى طبي، إذ تحدث أطباء عن آثار جانبية خطيرة للرحم الصناعي وأنه يزيد خطر إصابة الطفل بالشلل الدماغي، لأن الجهاز العصبي لا يكتمل نموه إلا داخل الرحم الطبيعي.

“في بعض الأحيان يرغب المهندسون والمتخصصون بعلوم الأحياء في إثبات صحة أفكارهم وأهميتها للبشرية. إذا حاولنا تغيير آليات الطبيعة، يمكن أن تنتقم منا بقسوة” .. لوبوف يروفيفا – أخصائية أمراض النساء والتوليد وخبيرة منظمة الصحة العالمية