
“الحياة كما نعرفها في خطر، وأفضل أن أموت على أن أعيش في عالم بائس”
هكذا يرى الاقتصادي الشهير الذي توقع أزمة 2008 “نورييل روبيني” مستقبل الاقتصاد العالمي. الاقتصادي المعروف بتشاؤمه توقع:
“الركود العالمي سيكون شديداً وليس قصير المدى أو هامشياً”
ستنفجر فقاعات الأسهم الخاصة والعقارات ورأس المال الاستثماري والعملات المشفرة، بعد انتهاء عصر الأموال الرخيصة. ذكر في كتابه “التهديدات الكبرى” (Megathreats) بعض تلك التهديدات التي تتمثل في شبح التضخم والركود وأزمات الديون والشيخوخة والأوبئة المتكررة وتغير المناخ. وأزمة الديون المتوقعة ستؤدي الى إفلاس أنظمة المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية. أما أزمة المناخ العالمية ستؤدي الى كوارث اقتصادية وبشرية لا توصف وسيتعذر علاجها إذا استمر تجاهلها. الاقتصاد العالمي سيكون أسوأ حالاً من صدمات سبعينيات القرن الماضي، إذ تجتمع مشاكل الديون مع الركود الاقتصادي. قال أيضاً:
“نحن أمام قنبلة موقوتة حقيقية من حيث الضغوط الاجتماعية والسياسية، والأزمات الاقتصادية والمالية والجيوسياسية ستجعل هذه الأمور أسوأ بكثير.”
أما عن توقعاته السياسية، يرى أن وضع الاقتصاد العالمي بات معقداً في ظل استمرار حرب أوكرانيا والتي يمكن أن تتحول الى مواجهة غربية روسية شاملة، كما أن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تتحول الى حرب ساخنة في أي وقت. تنبؤ روبيني السابق بانهيار فقاعة الإسكان في الفترة من 2007 الى 2008 أكسبه مصداقية كبرى ولُقّب بـ”دكتور دوم”.